الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وهذا غلط بين لمن تدبر، ومضادّة للمعنى. كيف يعدو على المرء ما شاور فيه، والمشاورة بركة وخير؟! وانما أراد: يعدو عليه ما همّ به للناس من الشر. ومثله: قولهم: من حفر حفرة وقع فيها.وقوله: {إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ} أي يهمّون بك. يدلّك على ذلك قول النّمر بن تولب: يعني: أن كل من ركب هواه، وفعل ما فعل بغير مشاورة فلابد من ان يخطيء أحيانا. فإذا لم يصب رشدا لامه الناس مرتين: مرة لركوبه الأمر بغير مشاورة، ومرة لغلطه.ومما يدلك على ذلك أيضا قوله عز وجل: {وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ} [سورة الطلاق آية: 6] لم يرد تشاوروا، وإنما أراد: همّوا به، واعتزموا عليه. وقالوا في تفسيره: هو أن لا تضرّ المرأة بزوجها، ولا الزوج بالمرأة.ولو أراد المعنى الذي ذهب إليه ابو عبيدة، لكان أولي به ان يقول: إن الملأ يتآمرون فيك أي يستأمر بعضهم بعضا.22- {تِلْقاءَ مَدْيَنَ} أي تجاه مدين ونحوها. وأصله: اللّقاء زيدت فيه التاء. قال الشاعر: أي عن لقائه.{سَواءَ السَّبِيلِ} أي قصده.23- {وَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ} أي تكفّان غنمهما وحذف الغنم اختصارا.وفي تفسير أبي صالح: تحبس إحداهما الغنم على الأخرى.{قالَ ما خَطْبُكُما} أي ما أمركما؟ وما شأنكما؟.{يُصْدِرَ الرِّعاءُ} أي يرجع الرعاء. ومن قرأ: يُصْدِرَ الرِّعاءُ، أراد: يردّ الرعاء أغنامهم عن الماء.27- {عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي} أي تجازيني عن التّزويج، والأجر من اللّه إنّما هو: الجزاء على العمل.28- {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوانَ عَلَيَّ} قال المفسرون. لا سبيل عليّ. والأصل من التّعدّي، وهو: الظلم. كأنه قال: أي الأجلين قضيت، فلا تعتد عليّ بأن تلزمني اكثر منه.29- {أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ} أي قطعة منها ومثلها الجذمة. وفي التفسير: الجذوة عود قد احترق.32- {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ} أي أدخل يدك يقال: سلكت يدي وأسلكتها.الجناح: الإبط. والجناح: اليد أيضا.الرَّهْبِ والرّهب والرّهب والرّهبة واحد، بُرْهانانِ أي حجّتان.34- {فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءًا} أي معينا. يقال: أردأته على كذا، أي أعنته.35- {وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطانًا} أي حجة.38- {فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ} أي اصنع لي الآجرّ {فَاجْعَلْ لِي} منه {صَرْحًا} أي قصرا عاليا.45- {وَما كُنْتَ ثاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ} أي مقيما. يقال: ثوبت بالمكان، إذا أقمت به. ومنه قيل للضيف: الثّويّ.48- {سِحْرانِ تَظاهَرا} أي تعاونا.51- {وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ} أي اتبعنا بعضه بعضا، فأتّصل عندهم. يعني: القرآن.57- {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا} أي ألم نسكنهم إيّاه ونجعله مكانا لهم؟!.58- {بَطِرَتْ مَعِيشَتَها} أي أشرت. وكأن المعنى: أبطرتها معيشتها كما تقول: أبطرك مالك، فبطرت.59- {فِي أُمِّها رَسُولًا} أي في أعظمها.{ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ} أي: محضري النار.61- {الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ} أي وجبت عليهم الحجة فوجب العذاب.66- {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْباءُ} أي عموا عنها- من شدة الهول يومئذ- فلم يجيبوا. والأنباء: الحجج هاهنا.68- {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ} أي يختار للرسالة.{ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} أي لا يرسل اللّه الرسل على اختيارهم.71- السرمد: الدائم.75- {وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا} أي أحضرنا رسولهم المبعوث إليهم.76- {ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ} أي تميل بها العصبة- إذا حملتها- من ثقلها. يقال: ناءت بالعصبة، أي مالت بها. وأناءت العصبة: أمالتها.ونحوه في المعنى قوله: {وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما} [سورة البقرة آية: 255] أي لا يثقله حتى يؤوده، أي يميله.والعصبة: ما بين العشرة إلى الأربعين.وفي تفسير أبي صالح: {ما إِنَّ مَفاتِحَهُ} يعني: الكنز نفسه وقد تكون المفاتح: مكان الخزائن. قال في موضع آخر: {أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ} [سورة النور آية: 61]، أي ما ملكتموه: من المخزون. وقال: {وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ} [سورة الأنعام آية: 59]، نرى: أنها خزائنه.{لا تَفْرَحْ} لا تأشر، ولا تبطر. قال الشاعر: أي لست بأشر. فأمّا السرور فليس بمكروه.77- {وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا} أي لا تترك حظّك منها.78- {قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي} أي لفضل عندي. وروي في التفسير: أنه كان أقرأ بني إسرائيل للتوراة.{وَلا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ} قال قتادة: يدخلون النار بغير حساب.وقال غيره: يعرفون بسيماهم.80- وَلا يُلَقَّاها أي لا يوفّق لها. ويقال: يرزقها.82- {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ} قال قتادة: هي ألم تعلم! وقال ابو عبيدة: سبيلها سبيل ألم تر؟.وقد ذكرت الحرف والاختلاف فيه، في كتاب تأويل المشكل.85- {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ} أي أوجب عليك العمل به.وقال بعض المفسرين: أنزله عليك. لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قال مجاهد: يعني مكة. وفي تفسير أبي صالح: أنّ جبريل- عليه السّلام- أتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: أتشتاق إلى مولدك ووطنك، يعني: مكة؟ قال: نعم. فأنزل اللّه عز وجل هذه الآية: وهو فيما بين مكة والمدينة.وقال الحسن والزّهريّ- أحدهما-: معاده: يوم القيامة، والآخر: معاده: الجنة.وقال قتادة: هذا مما كان ابن عباس يكتمه. اهـ.
|